الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية شبكة مراقبون تدعو الهيئة العليا للإنتخابات الى تلافي هذه الإخلالات

نشر في  02 أكتوبر 2014  (14:07)

عقدت شبكة مراقبون ندوة صحفية صباح اليوم الخميس 02 أكتوبر للوقوف على أهم الاخلالات التي شهدتها العملية الانتخابية. وفي مداخلته أكد رئيس المنظمة رفيق الحلواني أن شبكة مراقبون لاحظت تضاربا في الأرقام التي قدمتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ما يخص عدد المسجلين لانتخابات 2014 وخاصة في ما يتعلق بسجل الناخبين في الخارج.

وفي خصوص ذلك اشار الحلواني الى أن الشبكة قدمت أمثلة لتوضيح تلك الاخلالات ففي الدائرة الانتخابية فرنسا 1 كان عدد المسجلين الاراديين في 2011 "93978" وبلغ عدد المسجلين الجدد في 2014 "32733" ومن المفترض ان تكون نتيجة العدد الجملي للمسجلين الاراديين تساوي عدد المسجلين سنة 2011 زائد المسجلين الجدد في 2014 أي " 126711" مسجل الا أنّ الهيئة سجلت حسب احصائياتها "79925" ناخب فقط. وفي هذا الصدد أشار الحلواني الى ان شبكة مراقبون تطالب الهيئة بضرورة نشر الاحصائيات بالنسبة لكل دائرة انتخابية.

واعتبر رئيس شبكة مراقبون أن الفترة الأولى لقبول الترشحات لرؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع شهدت عزوفا كبيرا من قبل المترشحين لهذه المناصب ثم تكاثرت مطالب الترشح لتبلغ أكثر من 57 الف ترشح في فترة قصيرة مشيرا الى ان ذلك اوحى ان الاحزاب السياسية دفعت بالمستقلين الموالين لها للترشح.

واضاف الحلواني في هذا السياق انّ شبكة مراقبون اقترحت على الهيئة الإنتخابية اعتماد آلية القرعة على المستوى المحلي لتوزيع الرئيس وأعضاء مكاتب الاقتراع باعتبار انّ عملية القرعة حتى وان اسفرت عن تعيين عضو قريب من حزب معين والاخر مستقل أو له انتماءات سياسية مغايرة للأول فانه سيحدث نوع من التوازن صلب الاقتراع .
وتطرق رفيق الحلواني لمعضلة الورقة "الدوّارة" التي اعتبرها خطرا على نزاهة العملية الانتخابية والتي تتمثل طريقتها في تمكين بعض الأطراف من شراء الأصوات على نطاق واسع. وبخصوص ذلك قدمت شبكة مراقبون مقترحا الى هيئة الإنتخابات ينص على تمييز بطاقات الإقتراع حسب اللون وذلك عبرإعطاء كل 100 ورقة لون مختلف على مستوى ظهر بطاقة الاقتراع، وعند انتهاء العلبة الاولى للورقة يتم تغيير اللون قصد تفادي التلاعب بالبطاقات عن طريق اخراجها من مكتب الاقتراع ثم اعادتها من جديد للتصويت.

وتحدث رفيق الحلواني عن الصعوبات اللوجستية والتقنية بخصوص عملية التصويت بالخارج والاخلالات التي قد تتكرر في الانتخابات المقبلة والتي تتعلق بالعدد غير الكافي لرؤساء وأعضاء مكاتب الاقتراع وفي عدم نشر مراكز الاقتراع النهائية بالنسبة للخارج وغيرها من المشاكل التي لا تحصى ولا تعد.

واعتبر الحلواني انّ هيئة الانتخابات لم تقم بنشر مداولات مجلسها على موقعها الالكتروني وفي الرائد الرسمي، لذلك طالب الحلواني بإسم شبكة مراقبون ان تنشر الهيئة مداولات مجلسها.

واكد الحلواني انّ العملية الانتخابية هي مسؤولية الجميع بما فيما المجتمع المدني، ومسألة انجاحها ليست لوجستية وتقنية فقط، انما تمس ايضا ثقة الناخب.

نضال الصيد